شنت قوات الاحتلال فجر الأحد، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في محافظة الخليل، طالت طالبات جامعيات وأكاديميين  وأسرى محررين، خلال اقتحامات لعدة بلدات ومخيمات، بالإضافة إلى اقتحام حرم جامعتي الخليل وبوليتكنك فلسطين.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الطالبات الجامعيات، بينهن: الطالبة مريم محمود عبد السلام سلهب من جامعة الخليل، والأسيرة المحررة رغد خضر مبارك، والطالبة شيماء موسى حلايقة من بلدة الشيوخ، والطالبة فاطمة عنان عواد القاضي من بلدة صوريف وهي شقيقة الأسير نور القاضي، إضافة إلى الطالبة والأسيرة المحررة براءة جمال كرامة من مدينة الخليل، والأسيرة المحررة إسراء خضر لافي غنيمات من بلدة صوريف، التي أفرج عنها مطلع العام الجاري ضمن صفقة "طوفان الأحرار".

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت حرمي جامعتي الخليل وبوليتكنك فلسطين، واقتادت عدداً من المعتقلين للتحقيق الميداني مع الطالبات داخل الحرم الجامعي، في سابقة خطيرة تمثل انتهاكاً صارخاً لحرمة المؤسسات التعليمية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال كلاً من الدكتور خالد قطوف، المحاضر في جامعة بوليتكنك فلسطين بعد مداهمة منزله في مدينة يطا، والأستاذ مصطفى أبو شامية من مخيم الفوّار، إلى جانب الأسير المحرر حسام الهور من صوريف، وعدد من الشبان والطلبة، منهم: طارق عمرو، براء غزال، عبادة عادي، ومجد أبو شمسية.

وترافقت الاعتقالات مع اقتحامات واسعة نفذتها قوات الاحتلال في مناطق مختلفة من المحافظة، شملت مدينة الخليل، مخيمي العروب والفوّار، وبلدات بيت كاحل، ترقوميا، بيت أمر، بيت عوا، صوريف، سعير، الشيوخ، وخلة مزهر في مدينة يطا.

من جانبها أدانت الكتلة الإسلامية في الضفة الغربية الحملة ووصفت اعتقال الطالبات واقتحام الجامعات بأنه "إرهاب ممنهج" وسياسة تصعيدية تستهدف المجتمع الأكاديمي الفلسطيني، مؤكدة أن هذه الممارسات لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني. ودعت المؤسسات الحقوقية إلى توثيق الانتهاكات ورفعها إلى المحاكم الدولية، كما ناشدت أحرار العالم إلى تكثيف التضامن والضغط لوقف جرائم الاحتلال المتواصلة.